دمع اقسى من الجرح

تتلاطم أمام عيوني أفكاري الحائرة بفكرها
تحتاج لصدق بالوجود لتعلم
بكيانها
لتعلم ما هي روحها ووجدانها
مللت من صداع رافق يافوخي
بتفكير
جعلني شمعة تحترق وتحبس بين قيود كالأسير
ما هي نفسي الحائرة ما هي
تداس بالأقدام لفسقها
أم تحضن بين الضلوع لطهرها استحلفك يا دمعي أن تجيب
بدل
ما غرق دفاتري وبعثرت حروفي بحبري الأحمر كلونك
جرحي أصبح كباب يمسك بالألم
ويدخله بقوه لقلب مسكين قبل بالأمر الواقع ما افعل بجسدي النحيل الغارق بتفكير لا
قوه ولا جدوى ما افعل بأناملي الضعيفة التي تكاد الانكسار
ما هو الذي يسمونه
بالأمان يا الله ما هو لما لم اشعر به للحظات وثواني ما هي الضحكة والابتسامة لما
حرمت منها شفتاي الراجفات التي ينتظروا نهاية دمعة يأس عليهما
ما يسمونه بالحياة
أهي حياة التي أعيشها أم قبر يضمني وأنا راكعة
للاستسلام بانكسار مسموم بخنجر
حملته ذراع بشر يبتسمون
فها هي الابتسامة تقتلني وكأني خلقت للألم والدمع الذارف
الجارح لجفوني ورموشي المبللة التي لا تسلم من الماء يوما ولا لحظه تكاد أن تسقط
وتهرب من عيوني وبدأت عيوني تشكي وتهدد بالعميان
لكن دموعي أقسى من جرح موجود
ونور عين سوف يغيب
انتظروا عودتي بدمعة دون نظر وجسد بلا روح وقلب بلا
حياة
انتظروا عودتي تائهة بينكم وبين نفسي يا أهل الابتسامة والضحكة
أودعكم
فقومي ينتظرني من جديد